لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم والله بما تعملون بصير
لن تنفعكم أرحامكم أي: قراباتكم ولا أولادكم الذين توالون الكفار من أجلهم وتتقربون إليهم محاماة عليهم، ثم قال: يوم القيامة يفصل بينكم وبين أقاربكم وأولادكم يوم يفر المرء من أخيه [عبس: 34]. الآية. فما لكم ترفضون حق الله مراعاة لحق من يفر منكم غدا: خطأ رأيهم في موالاة الكفار بما يرجع إلى حال من والوه أولا، ثم بما يرجع [ ص: 91 ] إلى حال من اقتضى تلك الموالاة ثانيا; ليريهم أن ما أقدموا عليه من أي جهة نظرت فيه وجدته باطلا. قرئ: "يفصل ويفصل"، على البناء للمفعول. ويفصل ويفصل، على البناء للفاعل وهو الله عز وجل. ونفصل ونفصل، بالنون.