وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا   
وأن المساجد  من جملة الموحى. وقيل: معناه: ولأن المساجد لله فلا تدعوا  على أن اللام متعلقة بلا تدعوا، أي: فلا تدعوا مع الله أحدا  في المساجد، لأنها لله خاصة ولعبادته. وعن  الحسن   : يعني الأرض كلها; لأنها جعلت للنبي صلى الله عليه وسلم مسجدا. وقيل: المراد بها المسجد الحرام؛ لأنه قبلة المساجد. ومنه قوله تعالى: ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه   [البقرة: 114]. وعن  قتادة   : كان اليهود والنصارى إذا دخلوا بيعهم وكنائسهم أشركوا بالله، فأمرنا أن نخلص لله الدعوة إذا دخلنا المساجد. وقيل: المساجد أعضاء السجود السبعة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن أسجد على سبعة آراب: وهي الجبهة، والأنف، واليدان، والركبتان، والقدمان  " وقيل: هي جمع مسجد وهو السجود. 
				
						
						
