من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا
من يطع الرسول فقد أطاع الله : لأنه لا يأمر إلا بما أمر الله به ولا ينهى إلا عما نهى الله عنه فكانت طاعته في امتثال ما أمر به والانتهاء عما نهى عنه طاعة الله ، وروي أنه قال : "من أحبني فقد أحب الله ، ومن أطاعني فقد أطاع الله" فقال المنافقون : ألا تسمعون إلى ما يقول هذا الرجل ، لقد قارف الشرك وهو ينهى أن يعبد غير الله! ما يريد هذا الرجل إلا أن نتخذه ربا كما اتخذت النصارى عيسى ، فنزلت : ومن تولى عن الطاعة فأعرض عنه فما أرسلناك إلا نذيرا لا حفيظا ومهيمنا عليهم تحفظ عليهم أعمالهم وتحاسبهم عليها وتعاقبهم ، كقوله : وما أنت عليهم بوكيل [الأنعام : 107] .