nindex.php?page=treesubj&link=28977_29786_30549_34211nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=7ولو نـزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين nindex.php?page=treesubj&link=28977_30532_30550_34202nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=8وقالوا لولا أنـزل عليه ملك ولو أنـزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون nindex.php?page=treesubj&link=28977_30550nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=9ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون [ ص: 325 ] nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=7كتابا : مكتوبا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=7في قرطاس : في ورق
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=7فلمسوه بأيديهم : ولم يقتصر بهم على الرؤية ; لئلا يقولوا : سكرت أبصارنا ، ولا تبقى لهم علة ، لقالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=7إن هذا إلا سحر مبين : تعنتا وعنادا للحق بعد ظهوره
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=8لقضي الأمر : لقضي أمر إهلاكهم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=8ثم لا ينظرون : بعد نزوله طرفة عين ; إما لأنهم إذا عاينوا " الملك " قد نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في صورته ، وهي آية لا شيء أبين منها وأيقن ، ثم لا يؤمنون ; كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111ولو أننا نـزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى [الأنعام : 111] ، لم يكن بد من إهلاكهم ، كما أهلك أصحاب المائدة .
وإما لأنه يزول الاختيار الذي هو قاعدة التكليف عند نزول الملائكة ، فيجب إهلاكهم .
وإما لأنهم إذا شاهدوا " ملكا " في صورته ، زهقت أرواحهم من هول ما يشاهدون ، ومعنى : " ثم " بعد ما بين الأمرين : قضاء الأمر ، وعدم الإنظار ، جعل عدم الإنظار أشد
[ ص: 326 ] من قضاء الأمر ; لأن مفاجأة الشدة أشد من نفس الشدة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=9ولو جعلناه ملكا : ولو جعلنا الرسول ملكا كما اقترحوا ; لأنهم كانوا يقولون : " لولا أنزل على
محمد ملك" ، وتارة يقولون :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=33ما هذا إلا بشر مثلكم [المؤمنون : 33]
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=14لو شاء ربنا لأنزل ملائكة [فصلت : 14]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=9لجعلناه رجلا : لأرسلناه في صورة رجل ، كما كان ينزل
جبريل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أعم الأحوال في صورة
nindex.php?page=showalam&ids=202دحية ; لأنهم لا يبقون مع رؤية الملائكة في صورهم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=9وللبسنا عليهم : ولخلطنا عليهم ما يخلطون على أنفسهم حينئذ ; فإنهم يقولون إذا رأوا الملك في صورة إنسان : هذا إنسان وليس بملك .
فإن قال لهم : الدليل أني ملك أني جئت بالقرآن المعجز ، وهو ناطق بأني ملك لا بشر - كذبوه كما كذبوا
محمدا صلى الله عليه وسلم - فإذا فعلوا ذلك ، خذلوا كما هم مخذولون الآن ، فهو لبس الله عليهم ، ويجوز أن يراد :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=9وللبسنا عليهم حينئذ مثل ما يلبسون على أنفسهم الساعة في كفرهم بآيات الله البينة ، وقرأ
ابن محيصن : " ولبسنا عليهم" ، بلام واحدة ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري : " وللبسنا عليهم ما يلبسون" ، بالتشديد .
nindex.php?page=treesubj&link=28977_29786_30549_34211nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=7وَلَوْ نَـزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ nindex.php?page=treesubj&link=28977_30532_30550_34202nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=8وَقَالُوا لَوْلا أُنْـزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْـزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28977_30550nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=9وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ [ ص: 325 ] nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=7كِتَابًا : مَكْتُوبًا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=7فِي قِرْطَاسٍ : فِي وَرَقٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=7فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ : وَلَمْ يَقْتَصِرْ بِهِمْ عَلَى الرُّؤْيَةِ ; لِئَلَّا يَقُولُوا : سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا ، وَلا تَبْقَى لَهُمْ عِلَّةٌ ، لَقَالُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=7إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ : تَعَنُّتًا وَعِنَادًا لِلْحَقِّ بَعْدَ ظُهُورِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=8لَقُضِيَ الأَمْرُ : لَقُضِيَ أَمْرُ إِهْلاكِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=8ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ : بَعْدَ نُزُولِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ ; إِمَّا لِأَنَّهُمْ إِذَا عَايَنُوا " الْمُلْكَ " قَدْ نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صُورَتِهِ ، وَهِيَ آيَةٌ لا شَيْءَ أَبْيَنُ مِنْهَا وَأَيْقَنُ ، ثُمَّ لا يُؤْمِنُونَ ; كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111وَلَوْ أَنَّنَا نَـزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى [الْأَنْعَامِ : 111] ، لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنْ إِهْلاكِهِمْ ، كَمَا أَهْلَكَ أَصْحَابَ الْمَائِدَةِ .
وَإِمَّا لِأَنَّهُ يَزُولُ الاخْتِيَارُ الَّذِي هُوَ قَاعِدَةُ التَّكْلِيفِ عِنْدَ نُزُولِ الْمَلائِكَةِ ، فَيَجِبُ إِهْلاكُهُمْ .
وَإِمَّا لِأَنَّهُمْ إِذَا شَاهَدُوا " مَلَكًا " فِي صُورَتِهِ ، زَهَقَتْ أَرْوَاحُهُمْ مِنْ هَوْلِ مَا يُشَاهِدُونَ ، وَمَعْنَى : " ثُمَّ " بَعْدَ مَا بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ : قَضَاءُ الْأَمْرِ ، وَعَدَمُ الْإِنْظَارِ ، جَعَلَ عَدَمَ الْإِنْظَارِ أَشَدَّ
[ ص: 326 ] مِنْ قَضَاءِ الْأَمْرِ ; لِأَنَّ مُفَاجَأَةَ الشِّدَّةِ أَشَدُّ مِنْ نَفْسِ الشِّدَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=9وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا : وَلَوْ جَعَلْنَا الرَّسُولَ مَلَكًا كَمَا اقْتَرَحُوا ; لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ : " لَوْلا أُنْزِلُ عَلَى
مُحَمَّدٍ مَلَكٌ" ، وَتَارَةً يَقُولُونَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=33مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ [الْمُؤْمِنُونَ : 33]
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=14لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لأَنْزَلَ مَلائِكَةً [فُصِّلَتْ : 14]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=9لَجَعَلْنَاهُ رَجُلا : لَأَرْسَلْنَاهُ فِي صُورَةِ رَجُلٍ ، كَمَا كَانَ يَنْزِلُ
جِبْرِيلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي أَعَمِّ الْأَحْوَالِ فِي صُورَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=202دِحْيَةَ ; لِأَنَّهُمْ لا يَبْقَوْنَ مَعَ رُؤْيَةِ الْمَلائِكَةِ فِي صُوَرِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=9وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ : وَلَخَلَطْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَخْلِطُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ حِينَئِذٍ ; فَإِنَّهُمْ يَقُولُونَ إِذَا رَأَوُا الْمَلَكَ فِي صُورَةِ إِنْسَانٍ : هَذَا إِنْسَانٌ وَلَيْسَ بِمَلَكٍ .
فَإِنْ قَالَ لَهُمُ : الدَّلِيلُ أَنِّي مَلَكٌ أَنِّي جِئْتُ بِالْقُرْآنِ الْمُعْجِزِ ، وَهُوَ نَاطِقٌ بِأَنِّي مَلَكٌ لا بَشَرٌ - كَذَّبُوهُ كَمَا كَذَّبُوا
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ، خُذِلُوا كَمَا هُمْ مَخْذُولُونَ الْآنَ ، فَهُوَ لَبْسُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=9وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ حِينَئِذٍ مِثْلَ مَا يَلْبَسُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمُ السَّاعَةَ فِي كُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ الْبَيِّنَةِ ، وَقَرَأَ
ابْنُ مُحَيْصِنٍ : " وَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ" ، بِلامٍ وَاحِدَةٍ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيُّ : " وَلَلَبَّسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يُلَبِّسُونَ" ، بِالتَّشْدِيدِ .