nindex.php?page=treesubj&link=28977_28743_28760_30296_30339_30351_30355_30364_30531_30539_34147_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=30ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون nindex.php?page=treesubj&link=28977_28760_30250_30291_30351_30530_30539_34299nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=30وقفوا على ربهم : مجاز على الحبس ; للتوبيخ والسؤال ، كما يوقف العبد الجاني بين يدي سيده ليعاتبه .
[ ص: 337 ] وقيل : وقفوا على جزاء ربهم .
وقيل : عرفوه حق التعريف ، " قال" : مردود على قول قائل ، قال : ماذا قال لهم ربهم إذ وقفوا عليه؟ فقيل : قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=30أليس هذا بالحق ، وهذا تعيير من الله - تعالى - لهم على التكذيب .
وقولهم - لما كانوا يسمعون من حديث البعث والجزاء - : ما هو بحق ، وما هو إلا باطل
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=30بما كنتم تكفرون : بكفركم بلقاء الله ببلوغ الآخرة وما يتصل بها ، وقد حقق الكلام فيه في مواضع أخر ، و “ حتى" : غاية لـ “كذبوا " لا لـ “خسر" ; لأن خسرانهم لا غاية له ، أي : ما زال بهم التكذيب إلى حسرتهم وقت مجيء الساعة .
فإن قلت : أما يتحسرون عند موتهم؟
قلت : لما كان الموت وقوعا في أحوال الآخرة ومقدماتها ، جعل من جنس الساعة ، وسمي باسمها ; ولذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
من مات ، فقد قامت قيامته" . أو جعل مجيء الساعة بعد الموت ; لسرعته كالوقاع بغير فترة " بغتة" : فجأة ، وانتصابها على الحال بمعنى : باغتة ، أو على المصدر ، كأنه قيل : بغتتهم الساعة بغتة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31فرطنا فيها الضمير للحياة الدنيا ، جيء بضميرها ، وإن لم يجر لها ذكر ; لكونها معلومة ، أو للساعة على معنى : قصرنا في شأنها وفي الإيمان بها ، كما تقول : فرطت في فلان ، ومنه : فرطت في جنب الله
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31وهم يحملون أوزارهم على كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=30فبما كسبت أيديكم [الشورى : 30] ; لأنه اعتيد حمل الأثقال على الظهور ، كما ألف الكسب بالأيدي
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31ألا ساء ما يزرون : بئس شيئا يزرون وزرهم ; كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=177ساء مثلا القوم [الأعراف : 177] .
nindex.php?page=treesubj&link=28977_28743_28760_30296_30339_30351_30355_30364_30531_30539_34147_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=30وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28977_28760_30250_30291_30351_30530_30539_34299nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=30وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ : مَجَازٌ عَلَى الْحَبْسِ ; لِلتَّوْبِيخِ وَالسُّؤَالِ ، كَمَا يُوقَفُ الْعَبْدُ الْجَانِي بَيْنَ يَدَيْ سَيِّدِهِ لِيُعَاتِبَهُ .
[ ص: 337 ] وَقِيلَ : وُقِفُوا عَلَى جَزَاءِ رَبِّهِمْ .
وَقِيلَ : عَرِفُوهُ حَقَّ التَّعْرِيفِ ، " قَالَ" : مَرْدُودٌ عَلَى قَوْلِ قَائِلٍ ، قَالَ : مَاذَا قَالَ لَهُمْ رَبُّهُمْ إِذْ وُقِفُوا عَلَيْهِ؟ فَقِيلَ : قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=30أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ ، وَهَذَا تَعْيِيرٌ مِنَ اللَّهِ - تَعَالَى - لَهُمْ عَلَى التَّكْذِيبِ .
وَقَوْلُهُمْ - لِمَا كَانُوا يَسْمَعُونَ مِنْ حَدِيثِ الْبَعْثِ وَالْجَزَاءِ - : مَا هُوَ بِحَقٍّ ، وَمَا هُوَ إِلَّا بَاطِلٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=30بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ : بِكُفْرِكُمْ بِلِقَاءِ اللَّهِ بِبُلُوغِ الْآخِرَةِ وَمَا يَتَّصِلُ بِهَا ، وَقَدْ حُقِّقَ الْكَلامُ فِيهِ فِي مَوَاضِعَ أُخَرَ ، وَ “ حَتَّى" : غَايَةٌ لِـ “كَذَّبُوا " لا لِـ “خَسِرَ" ; لِأَنَّ خُسْرَانَهُمْ لا غَايَةَ لَهُ ، أَيْ : مَا زَالَ بِهِمُ التَّكْذِيبُ إِلَى حَسْرَتِهِمْ وَقْتَ مَجِيءِ السَّاعَةِ .
فَإِنْ قُلْتَ : أَمَا يَتَحَسَّرُونَ عِنْدَ مَوْتِهِمْ؟
قُلْتُ : لَمَّا كَانَ الْمَوْتُ وُقُوعًا فِي أَحْوَالِ الْآخِرَةِ وَمُقَدِّمَاتِهَا ، جُعِلَ مِنْ جِنْسِ السَّاعَةِ ، وَسُمِّي بِاسْمِهَا ; وَلِذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "
مَنْ مَاتَ ، فَقَدْ قَامَتْ قِيَامَتُهُ" . أَوْ جَعَلَ مَجِيءَ السَّاعَةِ بَعْدَ الْمَوْتِ ; لِسُرْعَتِهِ كَالْوِقَاعِ بِغَيْرِ فَتْرَةٍ " بَغْتَةً" : فَجْأَةً ، وَانْتِصَابُهَا عَلَى الْحَالِ بِمَعْنَى : بَاغِتَةً ، أَوْ عَلَى الْمَصْدَرِ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : بَغَتَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31فَرَّطْنَا فِيهَا الضَّمِيرُ لِلْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، جِيءَ بِضَمِيرِهَا ، وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَهَا ذِكْرٌ ; لِكَوْنِهَا مَعْلُومَةً ، أَوْ لِلسَّاعَةِ عَلَى مَعْنَى : قَصَّرْنَا فِي شَأْنِهَا وَفِي الْإِيمَانِ بِهَا ، كَمَا تَقُولُ : فَرَّطْتُ فِي فُلانٍ ، وَمِنْهُ : فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=30فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ [الشُّورَى : 30] ; لِأَنَّهُ اعْتِيدَ حَمْلُ الْأَثْقَالِ عَلَى الظُّهُورِ ، كَمَا أَلِفَ الْكَسْبَ بِالْأَيْدِي
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ : بِئْسَ شَيْئًا يَزْرُونَ وِزْرُهُمْ ; كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=177سَاءَ مَثَلا الْقَوْمُ [الْأَعْرَافِ : 177] .