nindex.php?page=treesubj&link=28977_18791_29706_30458_30539_30549_32016_32022_32027_34092_34199nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=148سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون nindex.php?page=treesubj&link=28977_19881_30454_32022_32027_34082_34092nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=149قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين [ ص: 409 ] nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=148سيقول الذين أشركوا : إخبار بما سوف يقولونه ، ولما قالوه قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=35وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء [النحل : 35] يعنون بكفرهم وتمردهم : أن شركهم وشرك آبائهم وتحريمهم ما أحل الله ، بمشيئة الله وإرادته ، ولولا مشيئته ، لم يكن شيء من ذلك ; كمذهب المجبرة بعينه
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=148كذلك كذب الذين من قبلهم أي : جاءوا
[ ص: 410 ] بالتكذيب المطلق ; لأن الله - عز وجل - ركب في العقول وأنزل في الكتب ما دل على غناه وبراءته من مشيئة القبائح ، وإرادتها ، والرسل أخبروا بذلك ، فمن علق وجود القبائح من الكفر والمعاصي بمشيئة الله وإرادته ، فقد كذب التكذيب كله ، وهو تكذيب الله ، وكتبه ، ورسله ، ونبذ أدلة العقل والسمع وراء ظهره
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=148حتى ذاقوا بأسنا : حتى أنزلنا عليهم العذاب بتكذيبهم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=148قل هل عندكم من علم : من أمر معلوم يصح الاحتجاج به فيما قلتم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=148فتخرجوه لنا : وهذا من التهكم ، والشهادة بأن مثل قولهم محال أن يكون له حجة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=148إن تتبعون إلا الظن : في قولكم هذا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=148وإن أنتم إلا تخرصون : تقدرون أن الأمر كما تزعمون أو تكذبون ، وقرئ : "كذلك كذب الذين من قبلهم" : بالتخفيف
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=149قل فلله الحجة البالغة يعني : فإن كان الأمر كما زعمتم أن ما أنتم عليه بمشيئة الله ، فلله الحجة البالغة عليكم على قود مذهبكم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=149فلو شاء لهداكم أجمعين : منكم ومن مخالفيكم في الدين ، فإن تعليقكم دينكم بمشيئة الله ، يقتضي أن تعلقوا دين من يخالفكم - أيضا - بمشيئته ، فتوالوهم ولا تعادوهم ، وتوافقوهم ولا تخالفوهم ; لأن المشيئة تجمع بين ما أنتم عليه وبين ما هم عليه .
nindex.php?page=treesubj&link=28977_18791_29706_30458_30539_30549_32016_32022_32027_34092_34199nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=148سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28977_19881_30454_32022_32027_34082_34092nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=149قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ [ ص: 409 ] nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=148سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا : إِخْبَارٌ بِمَا سَوْفَ يَقُولُونَهُ ، وَلِمَا قَالُوهُ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=35وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ [النَّحْلِ : 35] يَعْنُونَ بِكُفْرِهِمْ وَتَمَرُّدِهِمْ : أَنَّ شِرْكَهُمْ وَشِرْكَ آبَائِهِمْ وَتَحْرِيمَهُمْ مَا أَحَلَّ اللَّهُ ، بِمَشِيئَةِ اللَّهِ وَإِرَادَتِهِ ، وَلَوْلا مَشِيئَتُهُ ، لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ ; كَمَذْهَبِ الْمُجْبِرَةِ بِعَيْنِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=148كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَيْ : جَاءُوا
[ ص: 410 ] بِالتَّكْذِيبِ الْمُطْلَقِ ; لِأَنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - رَكَّبَ فِي الْعُقُولِ وَأَنْزَلَ فِي الْكُتُبِ مَا دَلَّ عَلَى غِنَاهُ وَبَرَاءَتِهِ مِنْ مَشِيئَةِ الْقَبَائِحِ ، وَإِرَادَتِهَا ، وَالرُّسُلُ أَخْبَرُوا بِذَلِكَ ، فَمَنْ عَلَّقَ وُجُودَ الْقَبَائِحِ مِنَ الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي بِمَشِيئَةِ اللَّهِ وَإِرَادَتِهِ ، فَقَدْ كَذَّبَ التَّكْذِيبَ كُلَّهُ ، وَهُوَ تَكْذِيبُ اللَّهِ ، وَكُتُبِهِ ، وَرُسُلِهِ ، وَنَبْذُ أَدِلَّةِ الْعَقْلِ وَالسَّمْعِ وَرَاءَ ظَهْرِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=148حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا : حَتَّى أَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ بِتَكْذِيبِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=148قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ : مِنْ أَمْرٍ مَعْلُومٍ يَصِحُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ فِيمَا قُلْتُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=148فَتُخْرِجُوهُ لَنَا : وَهَذَا مِنَ التَّهَكُّمِ ، وَالشَّهَادَةِ بِأَنَّ مِثْلَ قَوْلِهِمْ مُحَالٌ أَنْ يَكُونَ لَهُ حُجَّةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=148إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ : فِي قَوْلِكُمْ هَذَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=148وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ : تُقَدِّرُونَ أَنَّ الْأَمْرَ كَمَا تَزْعُمُونَ أَوْ تَكْذِبُونَ ، وَقُرِئَ : "كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ" : بِالتَّخْفِيفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=149قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ يَعْنِي : فَإِنْ كَانَ الْأَمْرُ كَمَا زَعَمْتُمْ أَنَّ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ ، فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ عَلَيْكُمْ عَلَى قَوْدِ مَذْهَبِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=149فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ : مِنْكُمْ وَمِنْ مُخَالِفِيكُمْ فِي الدِّينِ ، فَإِنَّ تَعْلِيقَكُمْ دِينَكُمْ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ ، يَقْتَضِي أَنْ تُعَلِّقُوا دِينَ مَنْ يُخَالِفُكُمْ - أَيْضًا - بِمَشِيئَتِهِ ، فَتُوَالُوهُمْ وَلا تُعَادُوهُمْ ، وَتُوَافِقُوهُمْ وَلا تُخَالِفُوهُمْ ; لِأَنَّ الْمَشِيئَةَ تَجْمَعُ بَيْنَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَبَيْنَ مَا هُمْ عَلَيْهِ .