قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين
فاهبط منها من السماء التي هي مكان المطيعين المتواضعين من الملائكة إلى الأرض التي هي مقر العاصين المتكبرين من الثقلين فما يكون لك : فما يصح لك أن تتكبر فيها : وتعصي فاخرج إنك من الصاغرين : من أهل الصغار والهوان على الله ، وعلى أوليائه ، لتكبرك ، كما تقول للرجل : قم صاغرا ، إذا أهنته ، وفي ضده : قم راشدا ; وذلك أنه لما أظهر الاستكبار ألبس الصغار ، وعن - رضي الله عنه - : من تواضع لله رفع الله حكمته ، وقال : انتعش أنعشك الله ، ومن تكبر وعدا طوره ، وهصه الله إلى الأرض . عمر