فكذبوه فأنجيناه والذين معه في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوما عمين   
والذين معه  قيل : كانوا أربعين رجلا ، وأربعين امرأة . 
وقيل : تسعة ، بنوه : سام ،  وحام ،  ويافث ،  وستة ممن آمن به . 
 [ ص: 457 ] فإن قلت : في الفلك  بم يتعلق؟ 
قلت : هو متعلق بمعه ، كأنه قيل : والذين استقروا معه في الفلك أو صحبوه في الفلك ، ويجوز أن يتعلق بفعل الإنجاء ، أي : أنجيناهم في السفينة من الطوفان ، "عمين" : عمى القلوب غير مستبصرين . 
وقرئ : "عامين" ، والفرق بين العمى والعامي ، أن "العمى" يدل على عمى ثابت ، و “ العامي" على حادث ; ونحوه قوله : وضائق به صدرك   [هود : 12] . 
				
						
						
