يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم
فرقانا : نصرا ; لأنه يفرق بين الحق والباطل ، وبين الكفر بإذلال حزبه ، والإسلام بإعزاز أهله ; ومنه قوله تعالى : يوم الفرقان [الأنفال : 41] أو بيانا وظهورا يشهر أمركم ، ويبث صيتكم ، وآثاركم في أقطار الأرض ، من قولهم : "بت أفعل كذا" حتى سطع الفرقان : أي : طلع الفجر ، أو مخرجا من الشبهات وتوفيقا وشرحا للصدور ، أو تفرقة بينكم وبين غيركم من أهل الأديان ، وفضلا ومزية في الدنيا والآخرة .