[ ص: 594 ] من قوة : من كل ما يتقوى به في الحرب من عددها ، وعن " عقبة بن عامر : ومات سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول على المنبر : "ألا إن القوة الرمي" قالها ثلاثا ، عن سبعين قوسا في سبيل الله ، وعن عقبة هي الحصون ، والرباط : اسم للخيل التي تربط في سبيل الله ، ويجوز أن يسمى بالرباط الذي هو بمعنى المرابطة ، ويجوز أن يكون جمع ربيط كفصيل وفصال ، وقرأ عكرمة : : "ومن ربط الخيل" ، بضم الباء وسكونها جمع رباط ، ويجوز أن يكون قوله : الحسن ومن رباط الخيل : تخصيصا للخيل من بين ما يتقوى به ; كقوله : وجبريل وميكال [البقرة : 98] وعن - رحمه الله - : أنه سئل عمن ابن سيرين فقال : يشتري به الخيل ، فترابط في سبيل الله ويغزي عليها ، فقيل له : إنما أوصى في الحصون ; فقال : ألم تسمع قول الشاعر [من الكامل] : أوصى بثلث ماله في الحصون ؟
أن الحصون الخيل لا مدر القرى
[ ص: 595 ] ترهبون : قرئ بالتخفيف والتشديد ، وقرأ ابن عباس - رضي الله عنهما - : " تخزون " والضمير في : " به " : راجع إلى ما استطعتم ومجاهد عدو الله وعدوكم : هم أهل مكة وآخرين من دونهم : هم اليهود ، وقيل : المنافقون ، وعن هم أهل فارس ، وقيل : كفرة الجن ، وجاء في الحديث : السدي : "إن الشيطان لا يقرب صاحب فرس ولا دارا فيها فرس عتيق" ، وروي أن صهيل الخيل يرهب الجن .