أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين
السقاية والعمارة: مصدران من سقى وعمر ، كالصيانة والوقاية، ولا بد من مضاف محذوف تقديره: "أجعلتم": أهل، سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله : تصدقه قراءة ، ابن الزبير وأبي وجزة السعدي -وكان من القراء-: " سقاة الحاج، وعمرة المسجد الحرام، والمعنى: إنكار أن يشبه المشركون بالمؤمنين; وأعمالهم المحبطة بأعمالهم المثبتة، وأن يسوي بينهم، ويجعل تسويتهم ظلما بعد ظلمهم بالكفر، وروي أن المشركين قالوا لليهود: نحن سقاة الحجيج، وعمارالمسجد الحرام، أفنحن أفضل أم محمد وأصحابه ؟ فقالت لهم اليهود: أنتم أفضل. وقيل: إن -رضي الله عنه- قال عليا : يا عم، ألا تهاجرون، ألا تلحقون برسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال: ألست في أفضل من الهجرة: أسقي حاج للعباس بيت الله، وأعمر المسجد الحرام، فلما نزلت، قال : ما أراني إلا تارك سقايتنا، فقال عليه السلام: "أقيموا على سقايتكم; فإن لكم فيها خيرا" . العباس