[ ص: 153 ] nindex.php?page=treesubj&link=28981_19860_29675_29676_34112_34135nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=62ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون nindex.php?page=treesubj&link=28981_19860_34134nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=63الذين آمنوا وكانوا يتقون nindex.php?page=treesubj&link=28981_29675_29680_33678_34135nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=62أولياء الله : الذين يتولونه بالطاعة ويتولاهم بالكرامة، وقد فسر ذلك في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=63الذين آمنوا وكانوا يتقون ، فهو توليهم إياه،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة : فهو توليه إياهم، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير :
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل: من أولياء الله ؟ فقال: "هم الذين يذكر الله برؤيتهم" يعني: السمت والهيئة، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن [ ص: 154 ] عباس -رضي الله عنه-: الإخبات والسكينة، وقيل: هم المتحابون في الله، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر -رضي الله عنه-: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:
nindex.php?page=hadith&LINKID=674983 "إن من عباد الله عبادا ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة لمكانهم من الله"، قالوا: يا رسول الله، خبرنا من هم وما أعمالهم ؟ فلعلنا نحبهم، قال: "هم قوم تحابوا في الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها، فوالله، إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس" ثم قرأ الآية "الذين آمنوا": نصب أو
[ ص: 155 ] رفع على المدح، أو على وصف الأولياء، أو على الابتداء والخبر لهم البشرى، والبشرى
[ ص: 156 ] في الدنيا: ما بشر الله به المؤمنين المتقين في غير مكان من كتابه، وعن النبي -صلى الله عليه وسلم-: هي
nindex.php?page=hadith&LINKID=664569 "الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له"، وعنه عليه الصلاة والسلام:
nindex.php?page=hadith&LINKID=849816 "ذهبت النبوة وبقيت المبشرات". وقيل: هي محبة الناس له والذكر الحسن، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر :
[ ص: 157 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=661788قلت: لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: الرجل يعمل العمل لله، ويحبه الناس، فقال: "تلك عاجل بشرى المؤمن"، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء : لهم البشرى عند الموت تأتيهم الملائكة بالرحمة، قال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة [فصلت: 30]،
[ ص: 158 ] وأما البشرى في الآخرة فتلقي الملائكة إياهم مسلمين مبشرين بالفوز والكرامة، وما يرون من بياض وجوههم وإعطاء الصحائف بأيمانهم، وما يقرؤون منها، وغير ذلك من البشارات،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لا تبديل لكلمات الله : لا تغيير لأقواله ولا إخلاف لمواعيده، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=29ما يبدل القول لدي [ق: 29]، و "ذلك": إشارة إلى كونهم مبشرين في الدارين، وكلتا الجملتين اعتراض .
[ ص: 153 ] nindex.php?page=treesubj&link=28981_19860_29675_29676_34112_34135nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=62أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28981_19860_34134nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=63الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28981_29675_29680_33678_34135nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=62أَوْلِيَاءَ اللَّهِ : الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ بِالطَّاعَةِ وَيَتَوَلَّاهُمْ بِالْكَرَامَةِ، وَقَدْ فَسَّرَ ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=63الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ، فَهُوَ تَوَلِّيهِمْ إِيَّاهُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ : فَهُوَ تَوَلِّيهِ إِيَّاهُمْ، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ :
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سُئِلَ: مَنْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ ؟ فَقَالَ: "هُمُ الَّذِينَ يُذْكَرُ اللَّهُ بِرُؤْيَتِهِمْ" يَعْنِي: السَّمْتَ وَالْهَيْئَةَ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ [ ص: 154 ] عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: الْإِخْبَاتُ وَالسَّكِينَةُ، وَقِيلَ: هُمُ الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمْرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=674983 "إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ عِبَادًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَبِّرْنَا مَنْ هُمْ وَمَا أَعْمَالُهُمْ ؟ فَلَعَلَّنَا نُحِبُّهُمْ، قَالَ: "هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا فِي اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا، فَوَاللَّهِ، إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ، وَإِنَّهُمْ لَعَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ، وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ" ثُمَّ قَرَأَ الْآيَةَ "الَّذِينَ آمَنُوا": نَصْبٌ أَوْ
[ ص: 155 ] رَفْعٌ عَلَى الْمَدْحِ، أَوْ عَلَى وَصْفِ الْأَوْلِيَاءِ، أَوْ عَلَى الِابْتِدَاءِ وَالْخَبَرُ لَهُمُ الْبُشْرَى، وَالْبُشْرَى
[ ص: 156 ] فِي الدُّنْيَا: مَا بَشَّرَ اللَّهُ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ الْمُتَّقِينَ فِي غَيْرِ مَكَانٍ مِنْ كِتَابِهِ، وَعَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: هِيَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=664569 "الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ"، وَعَنْهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=849816 "ذَهَبَتِ النُّبُوَّةُ وَبَقِيَتِ الْمُبَشِّرَاتُ". وَقِيلَ: هِيَ مَحَبَّةُ النَّاسِ لَهُ وَالذِّكْرُ الْحَسَنُ، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=1584أَبِي ذَرٍّ :
[ ص: 157 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=661788قُلْتُ: لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: الرَّجُلُ يَعْمَلُ الْعَمَلَ لِلَّهِ، وَيُحِبُّهُ النَّاسُ، فَقَالَ: "تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ"، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٍ : لَهُمُ الْبُشْرَى عِنْدَ الْمَوْتِ تَأْتِيهِمُ الْمَلَائِكَةُ بِالرَّحْمَةِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ [فُصِّلَتْ: 30]،
[ ص: 158 ] وَأَمَّا الْبُشْرَى فِي الْآخِرَةِ فَتَلَقِّي الْمَلَائِكَةِ إِيَّاهُمْ مُسَلِّمِينَ مُبَشِّرِينَ بِالْفَوْزِ وَالْكَرَامَةِ، وَمَا يَرَوْنَ مِنْ بَيَاضِ وُجُوهِهِمْ وَإِعْطَاءِ الصَّحَائِفِ بِأَيْمَانِهِمْ، وَمَا يَقْرَؤُونَ مِنْهَا، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْبِشَارَاتِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ : لَا تَغْيِيرَ لِأَقْوَالِهِ وَلَا إِخْلَافَ لِمَوَاعِيدِهِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=29مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ [ق: 29]، وَ "ذَلِكَ": إِشَارَةٌ إِلَى كَوْنِهِمْ مُبَشَّرِينَ فِي الدَّارَيْنِ، وَكِلْتَا الْجُمْلَتَيْنِ اعْتِرَاضٌ .