وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم إنه بما يعملون خبير
[ ص: 240 ] وإن كلا : التنوين عوض من المضاف إليه، يعني: وإن كلهم، وإن جميع المختلفين فيه، ليوفينهم : جواب قسم محذوف، واللام في "لما": موطئة للقسم، و "ما": مزيدة، والمعنى: وإن جميعهم والله ليوفينهم، ربك أعمالهم : من حسن وقبيح وإيمان وجحود، وقرئ: "وإن كلا" بالتخفيف على إعمال المخففة عمل الثقيلة، اعتبارا لأصلها الذي هو التثقيل، وقرأ "وإن كل لما ليوفينهم" على أن "إن" نافية، و"لما" بمعنى: إلا، وقراءة أبي: عبد الله مفسرة لها، وإن كل إلا ليوفينهم، وقرأ الزهري وسليمان بن أرقم: "وإن كلا لما ليوفينهم" بالتنوين، كقوله: أكلا لما [الفجر: 19]، والمعنى: وإن كلا ملمومين، بمعنى: مجموعين، كأنه قيل: وإن كلا جميعا، كقوله: فسجد الملائكة كلهم أجمعون [ص: 73]