[ ص: 107 ] وإذا مس الإنسان الضر دعانا لإزالته مخلصا فيه . لجنبه ملقى لجنبه أي مضطجعا . أو قاعدا أو قائما وفائدة الترديد تعميم الدعاء لجميع الأحوال أو لأصناف المضار . فلما كشفنا عنه ضره مر يعني مضى على طريقته واستمر على كفره أو مر عن موقف الدعاء لا يرجع إليه . كأن لم يدعنا كأنه لم يدعنا فخفف وحذف ضمير الشأن كما قال :
ونحر مشرق اللون . . . كأن ثدياه حقان
إلى ضر مسه إلى كشف ضر . كذلك مثل ذلك التزيين . زين للمسرفين ما كانوا يعملون من الانهماك في الشهوات والإعراض عن العبادات .