فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون
فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر أي الذي جئتم به هو السحر لا ما سماه فرعون وقومه سحرا . وقرأ (السحر) على أن ما استفهامية مرفوعة بالابتداء وجئتم به خبرها والسحر بدل منه أو خبر مبتدأ محذوف تقديره أهو السحر ، أو مبتدأ خبره محذوف أي السحر هو . ويجوز أن ينتصب ما بفعل يفسره ما بعده وتقديره أي شيء أتيتم . أبو عمرو إن الله سيبطله سيمحقه أو سيظهر بطلانه . إن الله لا يصلح عمل المفسدين لا يثبته ولا يقويه وفيه دليل على أن . السحر إفساد وتمويه لا حقيقة له
ويحق الله الحق ويثبته . بكلماته بأوامره وقضاياه وقرئ « بكلمته » . ولو كره المجرمون ذلك .