ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا كأن أسند إليه ما لم ينزله أو نفى عنه ما أنزله . أولئك أي الكاذبون . يعرضون على ربهم في الموقف بأن يحبسوا وتعرض أعمالهم . ويقول الأشهاد من الملائكة والنبيين أو من جوارحهم ، وهو جمع شاهد كأصحاب أو شهيد كأشراف جمع شريف . هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين تهويل عظيم مما يحيق بهم حينئذ لظلمهم بالكذب على الله .
الذين يصدون عن سبيل الله عن دينه . ويبغونها عوجا يصفونها بالانحراف عن الحق والصواب أو يبغون أهلها أن يعوجوا بالردة . وهم بالآخرة هم كافرون والحال أنهم كافرون بالآخرة وتكريرهم لتأكيد كفرهم واختصاصهم به .