nindex.php?page=treesubj&link=28982_19647_31788_32022_32024_33954_34142_34289_34513nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي إشارة إلى ما آتاه الله من العلم والنبوة .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88ورزقني منه رزقا حسنا إشارة إلى ما آتاه الله من المال الحلال ، وجواب الشرط محذوف تقديره فهل يسع مع هذا الإنعام الجامع للسعادات الروحانية والجسمانية أن أخون في وحيه ، وأخالفه في أمره ونهيه . وهو اعتذار عما أنكروا عليه من تغيير المألوف والنهي عن دين الآباء ، والضمير في
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88منه لله أي من عنده وبإعانته بلا كد مني في تحصيله .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه أي وما أريد أن آتي ما أنهاكم عنه لأستبد به دونكم ، فلو كان صوابا لآثرته ولم أعرض عنه فضلا عن أن أنهى عنه ، يقال خالفت زيدا إلى كذا إذا قصدته وهو مول عنه ، وخالفته عنه إذا كان الأمر بالعكس ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ما أريد إلا أن أصلحكم بأمري بالمعروف ونهيي عن المنكر ما دمت أستطيع الإصلاح ، فلو وجدت الصلاح فيما أنتم عليه لما نهيتكم عنه ، ولهذه الأجوبة الثلاثة على هذا النسق شأن : وهو التنبيه على أن العاقل يجب أن يراعي في كل ما يأتيه ويذره أحد حقوق ثلاثة أهمها وأعلاها حق الله تعالى ، وثانيها حق النفس ، وثالثها حق الناس . وكل ذلك يقتضي أن آمركم بما أمرتكم به وأنهاكم عما نهيتكم عنه . و
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88ما مصدرية واقعة موقع الظرف وقيل خبرية بدل من
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88الإصلاح أي المقدار الذي استطعته ، أو إصلاح ما استطعته فحذف المضاف .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وما توفيقي إلا بالله وما توفيقي لإصابة الحق والصواب إلا بهدايته ومعونته .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88عليه توكلت فإنه القادر المتمكن من كل شيء وما عداه عاجز في حد ذاته ، بل معدوم ساقط عن درجة الاعتبار ، وفيه إشارة إلى محض التوحيد الذي هو أقصى مراتب العلم بالمبدأ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وإليه أنيب إشارة إلى معرفة المعاد ، وهو أيضا يفيد الحصر بتقديم الصلة على الفعل . وفي هذه الكلمات طلب التوفيق لإصابة الحق فيما يأتيه ويذره من الله تعالى ، والاستعانة به في مجامع أمره والإقبال عليه بشراشره ، وحسم أطماع الكفار وإظهار الفراغ عنهم وعدم المبالاة بمعاداتهم وتهديدهم بالرجوع إلى الله للجزاء .
nindex.php?page=treesubj&link=28982_19647_31788_32022_32024_33954_34142_34289_34513nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي إِشَارَةٌ إِلَى مَا آتَاهُ اللَّهُ مِنَ الْعِلْمِ وَالنُّبُوَّةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا إِشَارَةٌ إِلَى مَا آتَاهُ اللَّهُ مِنَ الْمَالِ الْحَلَالِ ، وَجَوَابُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ فَهَلْ يَسَعُ مَعَ هَذَا الْإِنْعَامِ الْجَامِعِ لِلسِّعَادَاتِ الرُّوحَانِيَّةِ وَالْجُسْمَانِيَّةِ أَنْ أَخُونَ فِي وَحْيِهِ ، وَأُخَالِفَهُ فِي أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ . وَهُوَ اعْتِذَارٌ عَمَّا أَنْكَرُوا عَلَيْهِ مِنْ تَغْيِيرِ الْمَأْلُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ دِينِ الْآبَاءِ ، وَالضَّمِيرُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88مِنْهُ لِلَّهِ أَيْ مِنْ عِنْدِهِ وَبِإِعَانَتِهِ بِلَا كَدٍّ مِنِّي فِي تَحْصِيلِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ أَيْ وَمَا أُرِيدُ أَنْ آتِيَ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ لِأَسْتَبِدَّ بِهِ دُونَكُمْ ، فَلَوْ كَانَ صَوَابًا لَآثَرْتُهُ وَلَمْ أُعْرِضْ عَنْهُ فَضْلًا عَنْ أَنْ أَنْهَى عَنْهُ ، يُقَالُ خَالَفْتُ زَيْدًا إِلَى كَذَا إِذَا قَصَدْتُهُ وَهُوَ مُوَلٍّ عَنْهُ ، وَخَالَفْتُهُ عَنْهُ إِذَا كَانَ الْأَمْرُ بِالْعَكْسِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ مَا أُرِيدُ إِلَّا أَنْ أُصْلِحَكُمْ بِأَمْرِي بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيِي عَنِ الْمُنْكَرِ مَا دُمْتُ أَسْتَطِيعُ الْإِصْلَاحَ ، فَلَوْ وَجَدْتُ الصَّلَاحَ فِيمَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ لَمَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ ، وَلِهَذِهِ الْأَجْوِبَةِ الثَّلَاثَةِ عَلَى هَذَا النَّسَقِ شَأْنٌ : وَهُوَ التَّنْبِيهُ عَلَى أَنَّ الْعَاقِلَ يَجِبُ أَنْ يُرَاعِيَ فِي كُلِّ مَا يَأْتِيهِ وَيَذْرُهُ أَحَدَ حُقُوقِ ثَلَاثَةٍ أَهَمُّهَا وَأَعْلَاهَا حَقُّ اللَّهِ تَعَالَى ، وَثَانِيهَا حَقُّ النَّفْسِ ، وَثَالِثُهَا حَقُّ النَّاسِ . وَكُلُّ ذَلِكَ يَقْتَضِي أَنْ آمُرَكُمْ بِمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ وَأَنْهَاكُمْ عَمَّا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ . وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88مَا مَصْدَرِيَّةٌ وَاقِعَةٌ مَوْقِعَ الظَّرْفِ وَقِيلَ خَبَرِيَّةٌ بَدَلٌ مِنَ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88الإِصْلاحَ أَيِ الْمِقْدَارُ الَّذِي اسْتَطَعْتُهُ ، أَوْ إِصْلَاحُ مَا اسْتَطَعْتُهُ فَحُذِفَ الْمُضَافُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ وَمَا تَوْفِيقِي لِإِصَابَةِ الْحَقِّ وَالصَّوَابِ إِلَّا بِهِدَايَتِهِ وَمَعُونَتِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ فَإِنَّهُ الْقَادِرُ الْمُتَمَكِّنُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَمَا عَدَاهُ عَاجِزٌ فِي حَدِّ ذَاتِهِ ، بَلْ مَعْدُومٌ سَاقِطٌ عَنْ دَرَجَةِ الِاعْتِبَارِ ، وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى مَحْضِ التَّوْحِيدِ الَّذِي هُوَ أَقْصَى مَرَاتِبِ الْعِلْمِ بِالْمَبْدَأِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وَإِلَيْهِ أُنِيبُ إِشَارَةٌ إِلَى مَعْرِفَةِ الْمَعَادِ ، وَهُوَ أَيْضًا يُفِيدُ الْحَصْرَ بِتَقْدِيمِ الصِّلَةِ عَلَى الْفِعْلِ . وَفِي هَذِهِ الْكَلِمَاتِ طَلَبُ التَّوْفِيقِ لِإِصَابَةِ الْحَقِّ فِيمَا يَأْتِيهِ وَيَذْرُهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ، وَالِاسْتِعَانَةُ بِهِ فِي مَجَامِعِ أَمْرِهِ وَالْإِقْبَالُ عَلَيْهِ بِشَرَاشِرِهِ ، وَحَسْمُ أَطْمَاعِ الْكُفَّارِ وَإِظْهَارُ الْفَرَاغِ عَنْهُمْ وَعَدَمُ الْمُبَالَاةِ بِمُعَادَاتِهِمْ وَتَهْدِيدِهِمْ بِالرُّجُوعِ إِلَى اللَّهِ لِلْجَزَاءِ .