إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين
إذ قال يوسف بدل من أحسن القصص إن جعل مفعولا بدل الاشتمال ، أو منصوب بإضمار اذكر و يوسف عبري ولو كان عربيا لصرف . وقرئ بفتح السين وكسرها على التلعب به لا على أنه مضارع بني للمفعول أو الفاعل من آسف لأن المشهورة شهدت بعجمته . لأبيه يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام وعنه عليه الصلاة والسلام « يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم » . الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم
يا أبت أصله يا أبي فعوض عن الياء تاء التأنيث لتناسبهما في الزيادة ولذلك قلبها هاء في الوقف ابن كثير وأبو عمرو وكسرها لأنها عوض حرف يناسبها ، وفتحها ويعقوب في كل القرآن [ ص: 155 ] لأنها حركة أصلها أو لأنه كان يا أبتا فحذف الألف وبقي الفتحة ، وإنما جاز يا أبتا ولم يجز يا أبتي لأنه جمع بين العوض والمعوض . وقرئ بالضم إجراء لها مجرى الأسماء المؤنثة بالتاء من غير اعتبار التعويض ، وإنما لم تسكن كأصلها لأنها حرف صحيح منزل منزلة الاسم فيجب تحريكها ككاف الخطاب . ابن عامر إني رأيت من الرؤيا لا من الرؤية لقوله : لا تقصص رؤياك ولقوله : هذا تأويل رؤياي من قبل أحد عشر كوكبا والشمس والقمر . روي عن رضي الله تعالى عنه جابر محمد عن النجوم التي رآهن يوسف ، فسكت فنزل جبريل عليه السلام فأخبره بذلك فقال إذا أخبرتك هل تسلم قال نعم ، قال جريان والطارق والذيال وقابس وعمودان والفليق والمصبح والضروح والفرغ ووثاب وذو الكتفين رآها يوسف والشمس والقمر نزلن من السماء وسجدن له فقال اليهودي إي والله إنها لأسماؤها أن يهوديا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أخبرني يا رأيتهم لي ساجدين استئناف لبيان حالهم التي رآهم عليها فلا تكرير وإنما أجريت مجرى العقلاء لوصفها بصفاتهم .