وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين
وما يؤمن أكثرهم بالله في إقرارهم بوجوده وخالقيته . إلا وهم مشركون بعبادة غيره أو باتخاذ الأحبار أربابا . ونسبة التبني إليه تعالى ، أو القول بالنور والظلمة أو النظر إلى الأسباب ونحو ذلك . وقيل الآية في مشركي مكة ، وقيل في المنافقين . وقيل في أهل الكتاب .
أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله عقوبة تغشاهم وتشملهم . أو تأتيهم الساعة بغتة فجأة من غير سابقة علامة . وهم لا يشعرون بإتيانها غير مستعدين لها .
قل هذه سبيلي يعني الدعوة إلى التوحيد والإعداد للمعاد ولذلك فسر السبيل بقوله : أدعو إلى الله وقيل هو حال من الياء . على بصيرة بيان وحجة واضحة غير عمياء . أنا تأكيد للمستتر في أدعو أو على بصيرة لأنه حال منه أو مبتدأ خبره على بصيرة . ومن اتبعني عطف عليه . وسبحان الله وما أنا من المشركين وأنزهه تنزيها من الشركاء .