ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال
ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها يحتمل أن يكون السجود على حقيقته فإنه يسجد له الملائكة والمؤمنون من الثقلين ، طوعا حالتي الشدة والرخاء والكفرة كرها حال الشدة والضرورة .
وظلالهم بالعرض وأن يراد به انقيادهم لإحداث ما أراده منهم شاءوا أو كرهوا ، وانقياد ظلالهم لتصريفه إياها بالمد والتقليص وانتصاب طوعا وكرها بالحال أو العلة وقوله : بالغدو والآصال ظرف لـ يسجد والمراد بهما الدوام أو حال من الظلال ، وتخصيص الوقتين لأن الظلال إنما تعظم وتكثر فيهما ، والغدو جمع غداة كقنى جمع قناة ، و (الآصال) جمع أصيل وهو ما بين العصر والمغرب . وقيل الغدو مصدر ويؤيده أنه قد قرئ و « الإيصال » وهو الدخول في الأصيل .