هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب   
هذا  إشارة إلى القرآن أو السورة أو ما فيه العظة والتذكير أو ما وصفه من قوله : ولا تحسبن الله   . 
بلاغ للناس  كفاية لهم في الموعظة . ولينذروا به  عطف على محذوف أي لينصحوا ولينذروا بهذا البلاغ ، فتكون اللام متعلقة بالبلاغ ، ويجوز أن تتعلق بمحذوف تقديره : ولينذروا به أنزل أو تلي . وقرئ بفتح الياء من نذر به إذا علمه واستعد له . 
وليعلموا أنما هو إله واحد  بالنظر والتأمل فيما فيه من الآيات الدالة عليه أو المنبهة على ما يدل عليه وليذكر أولو الألباب  فيرتدعوا عما يرديهم ويتدرعوا بما يحظيهم ، واعلم أنه سبحانه وتعالى ذكر لهذا  [ ص: 205 ] البلاغ ثلاث فوائد هي الغاية والحكمة في إنزال الكتب ، تكميل الرسل للناس ، واستكمال القوة النظرية التي منتهى كمالها التوحيد ، واستصلاح القوة العملية الذي هو التدرع بلباس التقوى ، جعلنا الله تعالى من الفائزين بهما . 
وعن النبي صلى الله عليه وسلم « من قرأ سورة إبراهيم  أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من عبد الأصنام وعدد من لم يعبدها » . 
				
						
						
