خلق السماوات والأرض بالحق تعالى عما يشركون خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين
خلق السماوات والأرض بالحق أوجدهما على مقدار وشكل وأوضاع وصفات مختلفة قدرها [ ص: 220 ] وخصصها بحكمته . تعالى عما يشركون منهما أو مما يفتقر في وجوده أو بقائه إليهما ومما لا يقدر على خلقهما . وفيه دليل على . أنه تعالى ليس من قبيل الأجرام
خلق الإنسان من نطفة جماد لا حس بها ولا حراك سيالة لا تحفظ الوضع والشكل . فإذا هو خصيم منطيق مجادل . مبين للحجة أو خصيم مكافح لخالقه قائل : من يحيي العظام وهي رميم . روي أن أبي بن خلف أتى النبي صلى الله عليه وسلم بعظم رميم وقال : يا محمد أترى الله يحيي هذا بعد ما قد رم . فنزلت .