وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين   
وعلى الله قصد السبيل  بيان مستقيم الطريق الموصل إلى الحق ، أو إقامة السبيل وتعديلها رحمة وفضلا ، أو عليه قصد السبيل يصل إليه من يسلكه لا محالة يقال سبيل قصد وقاصد أي مستقيم ، كأنه يقصد الوجه الذي يقصده السالك لا يميل عنه ، والمراد من السبيل  الجنس ولذلك أضاف إليه الـ قصد  وقال : ومنها جائر  حائد عن القصد أو عن الله ، وتغيير الأسلوب لأنه ليس بحق على الله تعالى أن يبين طرق الضلالة ، أو لأن المقصود بيان سبيله وتقسيم السبيل إلى القصد والجائر إنما جاء بالعرض . وقرئ و « منكم جائر » أي عن القصد . ولو شاء  الله . لهداكم أجمعين  أي ولو شاء هدايتكم أجمعين لهداكم إلى قصد السبيل هداية مستلزمة للاهتداء . 
				
						
						
