الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون
الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم، أو لمن تتأتى منه البشارة. والمصيبة تعم ما يصيب الإنسان من مكروه، لقوله عليه الصلاة والسلام: « كل شيء يؤذي المؤمن فهو له مصيبة » . وليس الصبر بالاسترجاع باللسان، بل به وبالقلب بأن يتصور ما خلق لأجله، وأنه راجع إلى ربه، ويتذكر نعم الله عليه ليرى أن ما أبقى عليه أضعاف ما استرده منه فيهون على نفسه، ويستسلم له. والمبشر به محذوف دل عليه.
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة الدعاء، ومن الله تعالى التزكية والمغفرة. وجمعها للتنبيه على كثرتها وتنوعها. والمراد بالرحمة اللطف والإحسان. الصلاة في الأصل
وعن النبي صلى الله عليه وسلم « » من استرجع عند المصيبة، جبر الله مصيبته، وأحسن عقباه، وجعل له خلفا صالحا يرضاه وأولئك هم المهتدون للحق والصواب حيث استرجعوا وسلموا لقضاء الله تعالى.