يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين
يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا نزلت في قوم حرموا على أنفسهم رفيع الأطعمة والملابس، وحلالا مفعول كلوا، أو صفة مصدر محذوف، أو حال مما في الأرض ومن للتبعيض إذ لا يؤكل كل ما في الأرض طيبا يستطيبه الشرع، أو الشهوة المستقيمة. إذ الحلال دل على الأول. ولا تتبعوا خطوات الشيطان لا تقتدوا به في اتباع الهوى فتحرموا الحلال وتحللوا الحرام. وقرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والبزي حيث وقع بتسكين الطاء وهما لغتان في جمع خطوة، وهي ما بين قدمي الخاطي. وقرئ بضمتين وهمزة جعلت ضمة الطاء كأنها عليها، وبفتحتين على أنه جمع خطوة وهي المرة من الخطو إنه لكم عدو مبين ظاهر العداوة عند ذوي البصيرة وإن كان يظهر الموالاة لمن يغويه، ولذلك سماه وليا في قوله تعالى: وأبو بكر أولياؤهم الطاغوت .