ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا
ثم أتبع سببا يعني طريقا ثالثا معترضا بين المشرق والمغرب آخذا من الجنوب إلى الشمال .
حتى إذا بلغ بين السدين بين الجبلين المبني بينهما سده وهما جبلا أرمينية وأذربيجان . وقيل جبلان منيفان في أواخر الشمال في منقطع أرض الترك من ورائهما يأجوج ومأجوج . وقرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر (بين السدين) بالضم وهما لغتان . وقيل المضموم لما خلقه الله تعالى والمفتوح لما عمله الناس لأنه في الأصل مصدر سمي به حدث يحدثه الناس . وقيل بالعكس وبين ها هنا مفعول به [ ص: 293 ] وهو من الظروف المتصرفة . ويعقوب وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا لغرابة لغتهم وقلة فطنتهم . وقرأ حمزة « لا يفقهون » أي لا يفهمون السامع كلامهم ولا يبينونه لتلعثمهم فيه . والكسائي