ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى
( ولا تمدن عينيك ) أي نظر عينيك . ( إلى ما متعنا به ) استحسانا له وتمنيا أن يكون لك مثله . ( أزواجا منهم ) وأصنافا من الكفرة ، ويجوز أن يكون حالا من الضمير في به والمفعول منهم أي إلى الذي متعنا به ، وهو أصناف بعضهم أو ناسا منهم . ( زهرة الحياة الدنيا ) منصوب بمحذوف دل عليه ( متعنا ) أو ( به ) على تضمينه معنى أعطينا ، أو بالبدل من محل ( به ) أو من ( أزواجا ) بتقدير مضاف ودونه ، أو بالذم وهي الزينة والبهجة . وقرأ بالفتح وهو لغة كالجهرة في الجهرة ، أو جمع زاهر وصف لهم بأنهم زاهرو الدنيا لتنعمهم وبهاء زيهم بخلاف ما عليه المؤمنون الزهاد . ( يعقوب لنفتنهم فيه ) لنبلوهم ونختبرهم فيه ، أو لنعذبهم في الآخرة بسببه . ( ورزق ربك ) وما ادخر لك في الآخرة ، أو ما رزقك من الهدى والنبوة . ( خير ) مما منحهم في الدنيا . ( وأبقى ) فإنه لا ينقطع .