لاهية قلوبهم وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم أفتأتون السحر وأنتم تبصرون   
( لاهية قلوبهم   ) أي استمعوه جامعين بين الاستهزاء والتلهي والذهول عن التفكر فيه ، ويجوز أن يكون من واو ( يلعبون   ) وقرئت بالرفع على أنها خبر آخر للضمير . ( وأسروا النجوى   ) بالغوا في إخفائها أو جعلوها بحيث خفي تناجيهم بها . ( الذين ظلموا   ) بدل من واو ( وأسروا   ) للإيماء بأنهم ظالمون فيما أسروا به ، أو فاعل له والواو لعلامة الجمع أو مبتدأ والجملة المتقدمة خبره وأصله وهؤلاء أسروا النجوى فوضع الموصول موضعه تسجيلا على فعلهم بأنه ظلم أو منصوب على الذم . ( هل هذا إلا بشر مثلكم أفتأتون السحر وأنتم تبصرون   ) بأمره في موضع النصب بدلا من ( النجوى   ) ، أو مفعولا لقول مقدر كأنهم استدلوا بكونه بشرا على كذبه في ادعاء الرسالة لاعتقادهم أن الرسول لا يكون إلا ملكا ، واستلزموا منه أن ما جاء به من الخوارق كالقرآن سحر فأنكروا حضوره ، وإنما أسروا به تشاورا في استنباط ما يهدم أمره ويظهر فساده للناس عامة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					