قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون
( قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم ) حين أحضروه .
( قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون ) أسند الفعل إليه تجوزا لأن غيظه لما رأى من زيادة تعظيمهم له تسبب لمباشرته إياه ، أو تقريرا لنفسه مع الاستهزاء والتبكيت على أسلوب تعريضي كما لو قال لك من لا يحسن الخط فيما كتبته بخط رشيق : أأنت كتبت هذا فقلت بل كتبته أنت ، أو حكاية لما يلزم من مذهبهم جوازه ، وقيل إنه في المعنى متعلق بقوله ( إن كانوا ينطقون ) وما بينهما اعتراض أو إلى ضمير ( فتى ) أو ( إبراهيم ) ، وقوله ( كبيرهم هذا ) مبتدأ وخبر ولذلك وقف على فعله . وما روي أنه عليه الصلاة والسلام قال «لإبراهيم ثلاث كذبات » تسمية للمعاريض كذبا لما شابهت صورتها صورته .