والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين   إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون   
( والتي أحصنت فرجها   ) من الحلال والحرام يعني مريم   . ( فنفخنا فيها   ) أي في عيسى  عليه الصلاة والسلام فيها أي أحييناه في جوفها ، وقيل فعلنا النفخ فيها . ( من روحنا   ) من الروح الذي هو بأمرنا وحده أو من جهة روحنا يعني جبريل  عليه الصلاة والسلام . ( وجعلناها وابنها   ) أي قصتهما أو حالهما ولذلك وحد قوله : ( آية للعالمين   ) فإن من تأمل حالهما تحقق كمال قدرة الصانع تعالى . 
 [ ص: 60 ] 
( إن هذه أمتكم   ) أي إن ملة التوحيد والإسلام ملتكم التي يجب أن تكونوا عليها فكونوا عليها . ( أمة واحدة   ) غير مختلفة فيما بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولا مشاركة لغيرها في صحة الاتباع . وقرئ «أمتكم » بالنصب على البدل و «أمة » بالرفع على الخبر وقرئتا بالرفع عن أنهما خبران . ( وأنا ربكم   ) لا إله لكم غيري . ( فاعبدون   ) لا غير . 
				
						
						
