وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين   قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون   
( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين   ) لأن ما بعثت به سبب لإسعادهم وموجب لصلاح معاشهم ومعادهم ، وقيل كونه رحمة للكفار أمنهم به من الخسف والمسخ وعذاب الاستئصال . 
( قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد   ) أي ما يوحى إلي إلا أنه لا إله لكم إلا إله واحد ، وذلك لأن المقصود الأصلي من بعثته مقصور على التوحيد فالأولى لقصر الحكم على الشيء والثانية على العكس . 
( فهل أنتم مسلمون   ) مخلصون العبادة لله تعالى على مقتضى الوحي المصدق بالحجة ، وقد عرفت أن التوحيد مما يصح إثباته بالسمع . 
				
						
						
