قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=21وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون وعليها وعلى الفلك تحملون ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين إن هو إلا رجل به جنة فتربصوا به حتى حين قال رب انصرني بما كذبون فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون nindex.php?page=treesubj&link=28994قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=21وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون وعليها وعلى الفلك تحملون تقدم القول فيهما في ( النحل ) والحمد لله . وفي
هود قصة السفينة
ونوح ، وركوب البحر في غير موضع .
[ ص: 111 ] قوله تعالى : وعليها أي وعلى الأنعام في البر .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=22وعلى الفلك في البحر . تحملون وإنما يحمل في البر على الإبل فيجوز أن ترجع الكناية إلى بعض الأنعام . وروي أن رجلا ركب بقرة في الزمان الأول فأنطقها الله تعالى معه فقالت : إنا لم نخلق لهذا ! وإنما خلقت للحرث .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=23ما لكم من إله غيره قرئ بالخفض ردا على اللفظ ، وبالرفع ردا على المعنى . وقد مضى في ( الأعراف ) .
nindex.php?page=treesubj&link=28994قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=24ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم أي يسودكم ويشرف عليكم بأن يكون متبوعا ونحن له تبع .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=24ولو شاء الله لأنزل ملائكة أي لو شاء الله ألا يعبد شيء سواه لجعل رسوله ملكا .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=24ما سمعنا بهذا أي بمثل دعوته . وقيل : ما سمعنا بمثله بشرا ؛ أي برسالة ربه .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=24في آبائنا الأولين أي في الأمم الماضية ؛ قاله
ابن عباس . والباء في بهذا زائدة ؛ أي ما سمعنا هذا كائنا في أبائنا الأولين ، ثم عطف بعضهم على بعض فقالوا إن هو يعنون نوحا
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=25إلا رجل به جنة أي جنون لا يدري ما يقول .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=25فتربصوا به حتى حين أي انتظروا موته . وقيل : حتى يستبين جنونه . وقال
الفراء : ليس يراد بالحين هاهنا وقت بعينه ، إنما هو كقوله : دعه إلى يوم ما . فقال حين تمادوا على كفرهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=26رب انصرني بما كذبون أي انتقم ممن لم يطعني ولم يسمع رسالتي .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=27فأوحينا إليه أي أرسلنا إليه رسلا من السماء
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=27أن اصنع الفلك على ما تقدم بيانه .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=27فاسلك فيها أي أدخل فيها واجعل فيها ؛ يقال : سلكته في كذا وأسلكته فيه إذا أدخلته . قال
عبد مناف بن ربع الهذلي :
حتى إذا أسلكوهم في قتائدة شلا كما تطرد الجمالة الشردا
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=27من كل زوجين اثنين قرأ
حفص من كل بالتنوين ، الباقون بالإضافة ؛ وقد ذكر . وقال
الحسن : لم يحمل
نوح في السفينة إلا ما يلد ويبيض ، فأما البق ، والذباب ، والدود فلم يحمل شيئا منها ، وإنما خرج من الطين . وقد مضى القول في السفينة والكلام فيها مستوفى ، والحمد لله .