إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون
( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ) على عادته تعالى في إتباع ذكر المحق المبطل والتنبيه على ما ينبغي بعد إنكاره لما لا ينبغي ، وقرئ ( قول ) بالرفع و ( ليحكم ) على البناء للمفعول وإسناده إلى ضمير مصدره على معنى ليفعل الحكم .
( ومن يطع الله ورسوله ) فيما يأمرانه أو في الفرائض والسنن . ( ويخش الله ) على ما صدر عنه من الذنوب . ( ويتقه ) فيما بقي من عمره ، وقرأ يعقوب عن وقالون بلا ياء نافع وأبو بكر بسكون الهاء ، وأبو عمرو وحفص بسكون القاف فشبه تقه بكتف وخفف والهاء ساكنة في الوقف بالاتفاق . ( فأولئك هم الفائزون ) بالنعيم المقيم .