والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما
( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ) لم يجاوزوا حد الكرم . ( ولم يقتروا ) ولم يضيقوا تضييق الشحيح .
وقيل الإسراف هو الإنفاق في المحارم والتقتير منع الواجب ، وقرأ ابن كثير بفتح الياء وكسر التاء وأبو عمرو ونافع والكوفيون بضم الياء وكسر التاء من أقتر ، وقرئ بالتشديد والكل واحد . ( وابن عامر وكان بين ذلك قواما ) وسطا عدلا سمي به لاستقامة الطرفين كما سمي سواء لاستوائهما ، وقرئ بالكسر وهو ما يقام به الحاجة لا يفضل عنها ولا ينقص وهو خبر ثان أو حال مؤكدة ، ويجوز أن يكون الخبر بين ذلك لغوا ، وقيل إنه اسم ( كان ) لكنه مبني لإضافته إلى غير متمكن وهو ضعيف لأنه بمعنى القوام فيكون كالإخبار بالشيء عن نفسه .