وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين فاتقوا الله وأطيعون قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون
( وما أسألكم عليه ) على ما أنا عليه من الدعاء والنصح . ( من أجر إن أجري إلا على رب العالمين ) .
( فاتقوا الله وأطيعون ) كرره للتأكيد والتنبيه على دلالة كل واحد من أمانته وحسم طمعه على وجوب طاعته فيما يدعوهم إليه فكيف إذا اجتمعا ، وقرأ نافع وابن عامر وأبو عمرو وحفص بفتح الياء في ( أجري ) في الكلمات الخمس .
( قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون ) الأقلون جاها ومالا جمع الأرذل على الصحة ، وقرأ «وأتباعك » وهو جمع تابع كشاهد وأشهاد أو تبع كبطل وأبطال ، وهذا من سخافة عقلهم وقصور رأيهم على الحطام الدنيوية ، حتى جعلوا اتباع المقلين فيها مانعا عن اتباعهم وإيمانهم بما يدعوهم إليه ودليلا على بطلانه ، وأشاروا بذلك إلى أن اتباعهم ليس عن نظر وبصيرة وإنما هو لتوقع مال ورفعة فلذلك : يعقوب