nindex.php?page=treesubj&link=28973_17185_27972_30510_32208_32225_32438_32444_34386nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219يسألونك عن الخمر والميسر nindex.php?page=hadith&LINKID=671706روي (أنه نزل بمكة قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=67ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا فأخذ المسلمون يشربونها، ثم إن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=32ومعاذا ونفرا من الصحابة قالوا: أفتنا يا رسول الله في الخمر فإنها مذهبة للعقل مسلبة للمال) ، فنزلت هذه الآية فشربها قوم وتركها آخرون. ثم دعا nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف ناسا منهم فشربوا وسكروا، فأم أحدهم فقرأ: « قل يا أيها الكافرون أعبد ما تعبدون » فنزلت nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى فقل من يشربها، ثم دعا عتبان بن مالك nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص في نفر فلما سكروا افتخروا وتناشدوا، فأنشد nindex.php?page=showalam&ids=307سعد شعرا فيه هجاء الأنصار، فضربه أنصاري بلحي بعير فشجه، فشكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه: اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90إنما الخمر والميسر إلى قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=91فهل أنتم منتهون فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه: انتهينا يا رب. nindex.php?page=treesubj&link=17186والخمر في الأصل مصدر خمره إذا
[ ص: 138 ] ستره، سمي بها عصير العنب والتمر إذا اشتد وغلا كأنه يخمر العقل، كما سمي سكرا لأنه يسكره أي يحجزه، وهي حرام مطلقا وكذا
nindex.php?page=treesubj&link=17221كل ما أسكر عند أكثر العلماء. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة رحمه الله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=17238نقيع الزبيب والتمر إذا طبخ حتى ذهب ثلثاه ثم اشتد حل شربه ما دون السكر.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219والميسر أيضا مصدر كالموعد، سمي به القمار لأنه أخذ مال الغير بيسر أو سلب يساره، والمعنى يسألونك عن تعاطيهما لقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219قل فيهما أي في تعاطيهما.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219إثم كبير من حيث إنه يؤدي إلى الانتكاب عن المأمور، وارتكاب المحظور. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي « كثير » بالثاء.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219ومنافع للناس من كسب المال والطرب والالتذاذ ومصادقة الفتيان، وفي الخمر خصوصا تشجيع الجبان وتوفير المروءة وتقوية الطبيعة.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219وإثمهما أكبر من نفعهما أي المفاسد التي تنشأ منهما أعظم من المنافع المتوقعة منهما. ولهذا قيل إنها المحرمة للخمر لأن المفسدة إذا ترجحت على المصلحة اقتضت تحريم الفعل، والأظهر أنه ليس كذلك لما مر من إبطال مذهب
المعتزلة. nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219ويسألونك ماذا ينفقون قيل سائله أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=5899عمرو بن الجموح سأل أولا عن المنفق والمصرف، ثم سأل عن كيفية الإنفاق.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219قل العفو العفو نقيض الجهد ومنه يقال للأرض السهلة، وهو أن ينفق ما تيسر له بذله ولا يبلغ منه الجهد.
قال:
خذي العفو مني تستديمي مودتي... ولا تنطقي في سورتي حين أغضب
وروي
nindex.php?page=hadith&LINKID=710402أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ببيضة من ذهب أصابها في بعض المغانم فقال: خذها مني صدقة، فأعرض عليه الصلاة والسلام عنه حتى كرر عليه مرارا فقال: هاتها مغضبا فأخذها فحذفها حذفا لو أصابه لشجه ثم قال: « يأتي أحدكم بماله كله يتصدق به ويجلس يتكفف الناس، إنما الصدقة عن ظهر غنى » . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو برفع « العفو » .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219كذلك يبين الله لكم الآيات أي مثل ما بين أن العفو أصلح من الجهد، أو ما ذكر من الأحكام، والكاف في موضع النصب صفة لمصدر محذوف أي تبيينا مثل هذا التبيين، وإنما وحد العلامة والمخاطب به جمع على تأويل القبيل والجمع،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219لعلكم تتفكرون في الدلائل والأحكام.
nindex.php?page=treesubj&link=28973_17185_27972_30510_32208_32225_32438_32444_34386nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ nindex.php?page=hadith&LINKID=671706رُوِيَ (أَنَّهُ نَزَلَ بِمَكَّةَ قَوْلُهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=67وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا فَأَخَذَ الْمُسْلِمُونَ يَشْرَبُونَهَا، ثُمَّ إِنَّ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ nindex.php?page=showalam&ids=32وَمُعَاذًا وَنَفَرًا مِنَ الصَّحَابَةِ قَالُوا: أَفْتِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي الْخَمْرِ فَإِنَّهَا مُذْهِبَةٌ لِلْعَقْلِ مُسْلِبَةٌ لِلْمَالِ) ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فَشَرِبَهَا قَوْمٌ وَتَرَكَهَا آخَرُونَ. ثُمَّ دَعَا nindex.php?page=showalam&ids=38عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ نَاسًا مِنْهُمْ فَشَرِبُوا وَسَكِرُوا، فَأَمَّ أَحَدُهُمْ فَقَرَأَ: « قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ » فَنَزَلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى فَقَلَّ مَنْ يَشْرَبُهَا، ثُمَّ دَعَا عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ nindex.php?page=showalam&ids=37سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ فِي نَفَرٍ فَلَمَّا سَكِرُوا افْتَخَرُوا وَتَنَاشَدُوا، فَأَنْشَدَ nindex.php?page=showalam&ids=307سَعْدٌ شِعْرًا فِيهِ هِجَاءُ الْأَنْصَارِ، فَضَرَبَهُ أَنْصَارِيٌّ بِلَحْيِ بَعِيرٍ فَشَجَّهُ، فَشَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ بَيَانًا شَافِيًا فَنَزَلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ إِلَى قَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=91فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: انْتَهَيْنَا يَا رَبِّ. nindex.php?page=treesubj&link=17186وَالْخَمْرُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ خَمَرَهُ إِذَا
[ ص: 138 ] سَتَرَهُ، سُمِّيَ بِهَا عَصِيرُ الْعِنَبِ وَالتَّمْرِ إِذَا اشْتَدَّ وَغَلَا كَأَنَّهُ يَخْمُرُ الْعَقْلَ، كَمَا سُمِّيَ سَكَرًا لِأَنَّهُ يُسْكِرُهُ أَيْ يَحْجِزُهُ، وَهِيَ حَرَامٌ مُطْلَقًا وَكَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=17221كُلُّ مَا أَسْكَرَ عِنْدَ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=17238نَقِيعُ الزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ إِذَا طُبِخَ حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثَاهُ ثُمَّ اشْتَدَّ حَلَّ شُرْبُهُ مَا دُونَ السَّكَرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219وَالْمَيْسِرِ أَيْضًا مَصْدَرٌ كَالْمَوْعِدِ، سُمِّيَ بِهِ الْقِمَارُ لِأَنَّهُ أَخْذُ مَالِ الْغَيْرِ بِيُسْرٍ أَوْ سَلْبُ يَسَارِهِ، وَالْمَعْنَى يَسْأَلُونَكَ عَنْ تَعَاطِيهِمَا لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219قُلْ فِيهِمَا أَيْ فِي تَعَاطِيهِمَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219إِثْمٌ كَبِيرٌ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى الِانْتِكَابِ عَنِ الْمَأْمُورِ، وَارْتِكَابِ الْمَحْظُورِ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ « كَثِيرٌ » بِالثَّاءِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ مِنْ كَسْبِ الْمَالِ وَالطَّرَبِ وَالِالْتِذَاذِ وَمُصَادَقَةِ الْفِتْيَانِ، وَفِي الْخَمْرِ خُصُوصًا تَشْجِيعُ الْجَبَانِ وَتَوْفِيرُ الْمُرُوءَةِ وَتَقْوِيَةُ الطَّبِيعَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا أَيِ الْمَفَاسِدُ الَّتِي تَنْشَأُ مِنْهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الْمَنَافِعِ الْمُتَوَقَّعَةِ مِنْهُمَا. وَلِهَذَا قِيلَ إِنَّهَا الْمُحَرَّمَةُ لِلْخَمْرِ لِأَنَّ الْمَفْسَدَةَ إِذَا تَرَجَّحَتْ عَلَى الْمَصْلَحَةِ اقْتَضَتْ تَحْرِيمَ الْفِعْلِ، وَالْأَظْهَرُ أَنَّهُ لَيْسَ كَذَلِكَ لِمَا مَرَّ مِنْ إِبْطَالِ مَذْهَبِ
الْمُعْتَزِلَةِ. nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قِيلَ سَائِلُهُ أَيْضًا
nindex.php?page=showalam&ids=5899عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ سَأَلَ أَوَّلًا عَنِ الْمُنْفَقِ وَالْمَصْرِفِ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ كَيْفِيَّةِ الْإِنْفَاقِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219قُلِ الْعَفْوَ الْعَفْوُ نَقِيضُ الْجُهْدِ وَمِنْهُ يُقَالُ لِلْأَرْضِ السَّهْلَةِ، وَهُوَ أَنْ يُنْفِقَ مَا تَيَسَّرَ لَهُ بَذْلُهُ وَلَا يَبْلُغُ مِنْهُ الْجَهْدَ.
قَالَ:
خُذِي الْعَفْوَ مِنِّي تَسْتَدِيمِي مَوَدَّتِي... وَلَا تَنْطِقِي فِي سَوْرَتِي حِينَ أَغْضَبُ
وَرُوِيَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=710402أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَيْضَةٍ مِنْ ذَهَبٍ أَصَابَهَا فِي بَعْضِ الْمَغَانِمِ فَقَالَ: خُذْهَا مِنِّي صَدَقَةً، فَأَعْرَضَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَنْهُ حَتَّى كَرَّرَ عَلَيْهِ مِرَارًا فَقَالَ: هَاتِهَا مُغْضَبًا فَأَخَذَهَا فَحَذَفَهَا حَذْفًا لَوْ أَصَابَهُ لَشَجَّهُ ثُمَّ قَالَ: « يَأْتِي أَحَدُكُمْ بِمَالِهِ كُلِّهِ يَتَصَدَّقُ بِهِ وَيَجْلِسُ يَتَكَفَّفُ النَّاسَ، إِنَّمَا الصَّدَقَةُ عَنْ ظَهْرِ غِنًى » . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو بِرَفْعِ « الْعَفْوُ » .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ أَيْ مِثْلَ مَا بَيَّنَ أَنَّ الْعَفْوَ أَصْلَحُ مِنَ الْجَهْدِ، أَوْ مَا ذَكَرَ مِنَ الْأَحْكَامِ، وَالْكَافُ فِي مَوْضِعِ النَّصْبِ صِفَةٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ أَيْ تَبْيِينًا مِثْلَ هَذَا التَّبْيِينِ، وَإِنَّمَا وَحَّدَ الْعَلَامَةَ وَالْمُخَاطَبُ بِهِ جَمْعٌ عَلَى تَأْوِيلِ الْقَبِيلِ وَالْجَمْعِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدَّلَائِلِ وَالْأَحْكَامِ.