وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون خلق الله السماوات والأرض بالحق إن في ذلك لآية للمؤمنين
( وتلك الأمثال ) يعني هذا المثل ونظائره . ( نضربها للناس ) تقريبا لما بعد من أفهامهم . ( وما يعقلها ) ولا يعقل حسنها وفائدتها . ( إلا العالمون ) الذين يتدبرون الأشياء على ما ينبغي .
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه تلا هذه الآية [ ص: 196 ]
فقال : «العالم من عقل عن الله فعمل بطاعته واجتنب سخطه » .
( خلق الله السماوات والأرض بالحق ) محقا غير قاصد به باطلا ، فإن المقصود بالذات من خلقها إفادة الخير والدلالة على ذاته وصفاته كما أشار إليه بقوله : ( إن في ذلك لآية للمؤمنين ) لأنهم المنتفعون به .