ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله مسؤولا قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذا لا تمتعون إلا قليلا
( ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار ) يعني بني حارثة عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حين فشلوا ثم تابوا أن لا يعودوا لمثله . ( وكان عهد الله مسؤولا ) عن الوفاء به مجازى عليه .
( قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل ) فإنه لا بد لكل شخص من حتف أنف ، أو قتل في وقت معين سبق به القضاء وجرى عليه القلم . ( وإذا لا تمتعون إلا قليلا ) أي وإن نفعكم الفرار مثلا فمتعتم بالتأخير لم يكن ذلك التمتيع إلا تمتيعا ، أو زمانا قليلا .