الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم
الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى نزلت في رضي الله تعالى عنه فإنه جهز جيش العسرة بألف بعير بأقتابها وأحلاسها. عثمان فإنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأربعة آلاف درهم صدقة. والمن أن يعتد بإحسانه على من أحسن إليه. والأذى أن يتطاول عليه بسبب ما أنعم عليه، وثم للتفاوت بين الإنفاق وترك المن والأذى. وعبد الرحمن بن عوف لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون لعله لم يدخل الفاء فيه وقد تضمن ما أسند إليه معنى الشرط إيهاما بأنهم أهل لذلك وإن لم يفعلوا فكيف بهم إذا فعلوا. قول معروف رد جميل. ومغفرة وتجاوز عن السائل والحاجة، أو نيل المغفرة من الله بالرد الجميل، أو عفو من السائل بأن يعذر ويغتفر رده. خير من صدقة يتبعها أذى خبر عنهما، وإنما صح الابتداء بالنكرة لاختصاصها بالصفة. والله غني عن إنفاق بمن وإيذاء. حليم عن معاجلة من يمن ويؤذي بالعقوبة.