[ ص: 23 ] (38) سورة ص
مكية وآيها ست أو ثمان وثمانون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29009_32450_34225_34237nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1ص والقرآن ذي الذكر nindex.php?page=treesubj&link=29009_30539nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=2بل الذين كفروا في عزة وشقاق
(
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1ص ) وقرئ بالكسر لالتقاء الساكنين، وقيل: إنه أمر من المصاداة بمعنى المعارضة، ومنه الصدى فإنه يعارض الصوت الأول أي عارض القرآن بعملك، وبالفتح لذلك أو لحذف حرف القسم وإيصال فعله إليه، أو إضماره والفتح في موضع الجر فإنها غير مصروفة لأنها علم السورة وبالجر والتنوين على تأويل الكتاب.
(
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1والقرآن ذي الذكر ) الواو للقسم إن جعل ( ص ) اسما للحرف أو مذكور للتحدي، أو للرمز بكلام مثل صدق
محمد عليه الصلاة والسلام، أو للسورة خبر المحذوف أو لفظ الأمر، وللعطف إن جعل مقسما به كقولهم: الله لأفعلن بالجر والجواب محذوف دل عليه ما في ( ص ) من الدلالة على التحدي، أو الأمر بالمعادلة أي إنه لمعجز أو لواجب العمل به، أو إن
محمدا لصادق أو قوله:
(
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=2بل الذين كفروا ) أي ما كفر به من كفر لخلل وجده فيه (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=2بل الذين كفروا ) به. (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=2في عزة ) أي استكبار عن الحق. (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=2وشقاق ) خلاف لله ورسوله ولذلك كفروا به، وعلى الأولين الإضراب أيضا من الجواب المقدر ولكن من حيث إشعاره بذلك والمراد بالذكر العظة أو الشرف والشهرة، أو ذكر ما يحتاج إليه في الدين من العقائد والشرائع والمواعيد، والتنكير في (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=2عزة وشقاق ) للدلالة على شدتهما، وقرئ في «غرة» أي غفلة عما يجب عليهم النظر فيه.
[ ص: 23 ] (38) سُورَةُ ص
مَكِّيَّةٌ وَآيُهَا سِتٌّ أَوْ ثَمَانٍ وَثَمَانُونَ آيَةً
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29009_32450_34225_34237nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ nindex.php?page=treesubj&link=29009_30539nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=2بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ
(
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1ص ) وَقُرِئَ بِالْكَسْرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَقِيلَ: إِنَّهُ أَمْرٌ مِنَ الْمُصَادَاةِ بِمَعْنَى الْمُعَارَضَةِ، وَمِنْهُ الصَّدَى فَإِنَّهُ يُعَارِضُ الصَّوْتَ الْأَوَّلَ أَيْ عَارِضِ الْقُرْآنَ بِعَمَلِكَ، وَبِالْفَتْحِ لِذَلِكَ أَوْ لِحَذْفِ حَرْفِ الْقَسَمِ وَإِيصَالِ فِعْلِهِ إِلَيْهِ، أَوْ إِضْمَارِهِ وَالْفَتْحِ فِي مَوْضِعِ الْجَرِّ فَإِنَّهَا غَيْرُ مَصْرُوفَةٍ لِأَنَّهَا عَلَمُ السُّورَةِ وَبِالْجَرِّ وَالتَّنْوِينِ عَلَى تَأْوِيلِ الْكِتَابِ.
(
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ) الْوَاوُ لِلْقَسَمِ إِنْ جَعَلَ ( ص ) اسْمًا لِلْحَرْفِ أَوْ مَذْكُورٌ لِلتَّحَدِّي، أَوْ لِلرَّمْزِ بِكَلَامٍ مِثْلَ صَدَقَ
مُحَمَّدٌ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، أَوْ لِلسُّورَةِ خَبَرُ الْمَحْذُوفِ أَوْ لَفْظُ الْأَمْرِ، وَلِلْعَطْفِ إِنْ جُعِلَ مُقْسَمًا بِهِ كَقَوْلِهِمُ: اللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ بِالْجَرِّ وَالْجَوَابُ مَحْذُوفٌ دَلَّ عَلَيْهِ مَا فِي ( ص ) مِنَ الدَّلَالَةِ عَلَى التَّحَدِّي، أَوِ الْأَمْرِ بِالْمُعَادَلَةِ أَيْ إِنَّهُ لَمُعْجِزٌ أَوْ لَوَاجِبٌ الْعَمَلُ بِهِ، أَوْ إِنَّ
مُحَمَّدًا لَصَادِقٌ أَوْ قَوْلِهِ:
(
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=2بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا ) أَيْ مَا كَفَرَ بِهِ مَنْ كَفَرَ لِخَلَلٍ وَجَدَهُ فِيهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=2بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا ) بِهِ. (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=2فِي عِزَّةٍ ) أَيِ اسْتِكْبَارٍ عَنِ الْحَقِّ. (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=2وَشِقَاقٍ ) خِلَافٍ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَلِذَلِكَ كَفَرُوا بِهِ، وَعَلَى الْأَوَّلِينَ الْإِضْرَابُ أَيْضًا مِنَ الْجَوَابِ الْمُقَدَّرِ وَلَكِنْ مِنْ حَيْثُ إِشْعَارُهُ بِذَلِكَ وَالْمُرَادُ بِالذِّكْرِ الْعِظَةُ أَوِ الشَّرَفُ وَالشُّهْرَةُ، أَوْ ذِكْرُ مَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي الدِّينِ مِنَ الْعَقَائِدِ وَالشَّرَائِعِ وَالْمَوَاعِيدِ، وَالتَّنْكِيرُ فِي (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=2عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ) لِلدَّلَالَةِ عَلَى شِدَّتِهِمَا، وَقُرِئَ فِي «غِرَّةٍ» أَيْ غَفْلَةٍ عَمَّا يَجِبُ عَلَيْهِمُ النَّظَرُ فِيهِ.