أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام
أليس الله بكاف عبده استفهام إنكار للنفي مبالغة في الإثبات، والعبد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحتمل الجنس ويؤيده قراءة حمزة «عباده»، وفسر بالأنبياء صلوات الله عليهم. والكسائي ويخوفونك بالذين من دونه يعني قريشا فإنهم قالوا له إنا نخاف أن تخبلك آلهتنا بعيبك إياها. وقيل: إنه بعث ليكسر العزى فقال له سادنها: أحذركها فإن لها شدة، فعمد إليها خالدا فهشم أنفها فنزل تخويف خالد منزلة تخويفه لأنه الآمر له بما خوف عليه. خالد ومن يضلل الله حتى غفل عن كفاية الله له وخوفه بما لا ينفع ولا يضر. فما له من هاد يهديهم إلى الرشاد.
ومن يهد الله فما له من مضل إذ لا راد لفعله كما قال: أليس الله بعزيز غالب منيع. ذي انتقام ينتقم من أعدائه.