ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون
ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله بأن وصفوه بما لا يجوز كاتخاذ الولد. وجوههم مسودة بما ينالهم من الشدة أو بما يتخيل عليها من ظلمة الجهل، والجملة حال إذ الظاهر أن ترى من رؤية البصر واكتفى فيها بالضمير عن الواو. أليس في جهنم مثوى مقام. للمتكبرين عن الإيمان والطاعة وهو تقرير لأنهم يرون كذلك.
وينجي الله الذين اتقوا وقرئ «وينجي» . بمفازتهم بفلاحهم مفعلة من الفوز وتفسيرها بالنجاة تخصيصها بأهم أقسامه وبالسعادة والعمل الصالح إطلاق لها على السبب، وقرأ الكوفيون غير حفص بالجمع تطبيقا له بالمضاف إليه والباء فيها للسببية صلة لـ ينجي أو لقوله: لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون وهو حال أو استئناف لبيان المفازة.