يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون
[ ص: 163 ] يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا واتركوا بقايا ما شرطتم على الناس من الربا. إن كنتم مؤمنين بقلوبكم فإن دليله امتثال ما أمرتم به.
روي: أنه كان لثقيف مال على بعض قريش، فطالبوهم عند المحل بالمال والربا. فنزلت.
فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله أي فاعلموا بها، من أذن بالشيء إذا علم به، وقرأ حمزة في رواية وعاصم « فآذنوا » أي فاعلموا بها غيركم، من الأذن وهو الاستماع فإنه من طرق العلم، وتنكير حرب للتعظيم وذلك يقتضي أن يقاتل المربي بعد الاستتابة حتى يفيء إلى أمر الله، كالباغي ولا يقتضي كفره. روي: أنها لما نزلت قالت ابن عياش ثقيف لا يدي لنا بحرب الله ورسوله. إلى أمر الله من الارتباء واعتقاد حله. فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون بأخذ الزيادة. ولا تظلمون بالمطل والنقصان، ويفهم منه أنهم إن لم يتوبوا فليس لهم رأس مالهم وهو سديد على ما قلناه، إذ المصر على التحليل مرتد وماله فيء: