وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين
وإنه وإن عيسى عليه السلام. لعلم للساعة لأن حدوثه أو نزوله من أشراط الساعة يعلم به دنوها، أو لأن إحياء الموتى يدل على قدرة الله تعالى عليه. وقرئ «لعلم» أي لعلامة ولذكر على تسمية ما يذكر به ذكرا،
وفي الحديث: عيسى عليه السلام على ثنية بالأرض المقدسة يقال لها: أفيق وبيده حربة يقتل بها الدجال، فيأتي بيت المقدس والناس في صلاة الصبح فيتأخر الإمام فيقدمه عيسى عليه السلام ويصلي خلفه على شريعة محمد عليه الصلاة والسلام، ثم يقتل الخنازير ويكسر الصليب، ويخرب البيع والكنائس، ويقتل النصارى إلا من آمن به. ينزل
وقيل: الضمير للقرآن فإن فيه الإعلام بالساعة والدلالة عليها. فلا تمترن بها فلا تشكن فيها. واتبعون واتبعوا هداي أو شرعي أو رسولي. وقيل: هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم أمر أن يقوله.
هذا الذي أدعوكم إليه. صراط مستقيم لا يضل سالكه.
ولا يصدنكم الشيطان عن المتابعة. إنه لكم عدو مبين ثابت عداوته بأن أخرجكم عن الجنة وعرضكم للبلية. [ ص: 95 ]