ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون
ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم نساؤكم المؤمنات. تحبرون تسرون سرورا يظهر حباره أي أثره على وجوهكم، أو تزينون من الحبر وهو حسن الهيئة أو تكرمون إكراما يبالغ فيه، والحبرة المبالغة فيما وصف بجميل.
يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب الصحاف جمع صحفة، والأكواب جمع كوب وهو كوز لا [ ص: 96 ] عروة له. وفيها وفي الجنة ( ما تشتهي الأنفس ) وقرأ نافع وابن عامر وحفص تشتهيه الأنفس على الأصل. وتلذ الأعين بمشاهدته وذلك تعميم بعد تخصيص ما يعد من الزوائد في التنعم والتلذذ. وأنتم فيها خالدون فإن كل نعيم زائل موجب لكلفة الحفظ وخوف الزوال ومستعقب للتحسر في ثاني الحال.