يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم
يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله إن تنصروا دينه ورسوله. ينصركم على عدوكم. ويثبت أقدامكم في القيام بحقوق الإسلام والمجاهدة مع الكفار.
والذين كفروا فتعسا لهم فعثورا لهم وانحطاطا ونقيضه لما قال الأعشى. فالتعس أولى بها من أن أقول لعا. وانتصابه بفعله الواجب إضماره سماعا، والجملة خبر الذين كفروا أو مفسرة لناصبه. وأضل أعمالهم عطف عليه.
ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله القرآن لما فيه من التوحيد والتكاليف المخالفة لما ألفوه واشتهته أنفسهم، وهو تخصيص وتصريح بسببية الكفر بالقرآن للتعس والإضلال. فأحبط أعمالهم كرره إشعارا بأنه يلزم الكفر بالقرآن ولا ينفك عنه بحال.