ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا
ولو قاتلكم الذين كفروا من أهل مكة ولم يصالحوا. لولوا الأدبار لانهزموا. ثم لا يجدون وليا يحرسهم. ولا نصيرا ينصرهم.
سنة الله التي قد خلت من قبل أي سن غلبة أنبيائه سنة قديمة فيمن مضى من الأمم كما قال تعالى:
لأغلبن أنا ورسلي ولن تجد لسنة الله تبديلا تغييرا.
وهو الذي كف أيديهم عنكم أي أيدي كفار مكة. وأيديكم عنهم ببطن مكة في داخل مكة. من بعد أن أظفركم عليهم أظهركم عليهم، وذلك أن خرج في خمسمائة إلى عكرمة بن أبي جهل الحديبية، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم على جند فهزمهم حتى أدخلهم حيطان خالد بن الوليد مكة ثم عاد. وقيل: كان ذلك يوم الفتح واستشهد به على أن مكة فتحت عنوة وهو ضعيف إذ السورة نزلت قبله. وكان الله بما تعملون من مقاتلتهم أولا طاعة لرسوله وكفهم ثانيا لتعظيم بيته، وقرأ بالياء. أبو عمرو بصيرا فيجازيهم عليه.