وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون
وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون أي وزدناهم وقتا بعد وقت ما يشتهون من أنواع التنعم.
يتنازعون فيها يتعاطون هم وجلساؤهم بتجاذب. كأسا خمرا سماها باسم محلها ولذلك أنث الضمير في قوله: لا لغو فيها ولا تأثيم أي لا يتكلمون بلغو الحديث في أثناء شربها، ولا يفعلون ما يؤثم به فاعله كما هو عادة الشاربين في الدنيا، وذلك مثل قوله تعالى: لا فيها غول وقرأهما والبصريان بالفتح. ابن كثير
ويطوف عليهم أي بالكأس. غلمان لهم أي مماليك مخصوصون بهم. وقيل: هم أولادهم الذين سبقوهم. كأنهم لؤلؤ مكنون مصون في الصدف من بياضهم وصفائهم.
وعنه صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده إن فضل المخدوم على الخادم كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب».