والأرض وضعها للأنام فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام والحب ذو العصف والريحان فبأي آلاء ربكما تكذبان
والأرض وضعها خفضها مدحوة. للأنام للخلق. وقيل: الأنام كل ذي روح.
فيها فاكهة ضروب مما يتفكه به. والنخل ذات الأكمام أوعية التمر جمع كم، أو كل ما يكم أي يغطى من ليف وسعف وكفري فإنه ينتفع به كالمكموم كالجذع والجمار والتمر.
والحب ذو العصف كالحنطة والشعير وسائر ما يتغذى به، والعصف ورق النبات اليابس كالتين.
والريحان يعني المشموم، أو الرزق من قولهم: خرجت أطلب ريحان الله، وقرأ «والحب ذا العصف والريحان» أي وخلق الحب والريحان أو وأخص، ويجوز أن يراد وذا الريحان فحذف المضاف، وقرأ ابن عامر حمزة «والريحان» بالخفض ما عدا ذلك بالرفع، وهو فيعلان من الروح فقلبت الواو ياء وأدغم ثم خفف، وقيل: «روحان» فقلبت واوه ياء للتخفيف. والكسائي
فبأي آلاء ربكما تكذبان الخطاب للثقلين المدلول عليهما بقوله: للأنام وقوله: أيها الثقلان.