ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون
[ ص: 17 ]
ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك أي ما ذكرنا من القصص من الغيوب التي لم تعرفها إلا بالوحي.
وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أقداحهم للاقتراع. وقيل اقترعوا بأقلامهم التي كانوا يكتبون بها التوراة تبركا، والمراد تقرير كونه وحيا على سبيل التهكم بمنكريه، فإن طريق معرفة الوقائع المشاهدة والسماع، وعدم السماع معلوم لا شبهة فيه عندهم فبقي أن يكون الاتهام باحتمال العيان ولا يظن به عاقل. أيهم يكفل مريم متعلق بمحذوف دل عليه "يلقون أقلامهم" أي يلقونها ليعلموا، أو يقولوا أيهم يكفل مريم. وما كنت لديهم إذ يختصمون تنافسا في كفالتها.